ثقافة وفنون

البصرة.. مقترحات بتوسعة الدور الثقافية والأدبية القديمة ومطالبات بزيادة الدعم

 

 

تمثل الدور والملتقيات الأدبية في محافظة البصرة، واجهة ثقافية، وجزءاً من الإرث التاريخي والحضاري لهذه المدينة العريقة، فهي ومنذ القدم كانت وماتزال منبعا ثرا للأدب والشعر والثقافة، إلا أن هذه الدور تعاني في الوقت الحاضر من غياب الدعم، ما يجعل قدرتها على رعاية النشاطات الأدبية والثقافية وتنفيذ برامجها أمراً عسيرا.
ويقول رئيس اتحاد الأدباء في محافظة البصرة سلمان الكاصد إن “الدور الثقافية والأدبية ومنها اتحاد الأدباء في محافظة البصرة تعاني من قلة الدعم والافتقار إلى السيولة المالية، الأمر الذي انعكس سلبيا على تطور الحركة الثقافية في المحافظة”، مؤكدا النهوض بالحركة الثقافية في مدينة البصرة، وإنعاش واقعها الثقافي عبر الاهتمام بدور الثقافة والمنتديات الأدبية وسد احتياجاتها، لتنهض بمسؤولياتها الثقافية بما يخدم المسار الإبداعي في العراق”.

من جانبه أكد عضو اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة كريم جخيور، أن “مقهى اتحاد الأدباء في البصرة يعد من أهم المنتديات الثقافية التي تجمع الشعراء والأدباء والمثقفين، وتأسس عام 2003 وارتاده أدباء كبار من أمثال محمود عبد الوهاب، ومحمد خضير، وكاظم الحجاج، وخالد السلطان، وبعد عام 2008 حصل اتحاد الأدباء على مقر جديد له في منطقة العشار، ومازال الاتحاد يواصل إقامة الجلسات الأدبية والثقافية الأسبوعية”، داعيا “وزارة الثقافة للاهتمام بالدور الثقافية لما لها من دور مهم في تعزيز الثقافة والأدب في المحافظة”.
وفضلا عن اتحاد الأدباء، تعاني الدور الثقافية الأخرى في المحافظة ومنها قصر الثقافة والفنون التابع لوزارة الثقافة والسياحة والآثار، من شح الدعم المالي، وهذا ما أوضحه الموظف الأقدم في القصر، نمير عبد الصمد الحجاج، منوها بأن “قصر الثقافة والفنون في محافظة البصرة يعد من الدور الثقافية القديمة والمهمة، وقد استعاد نشاطاته بعد تجاوز جائحة كورونا”، لافتا إلى أن “قصر الثقافة والفنون يقدم 6 أنشطة ثقافية مختلفة كل شهر، وتلتقي خلال النشاطات، نخب ثقافية وأساتذة وتدريسيون، وتتضمن هذه الأنشطة جلسات شعرية ومعارض تشكيلية وورشا فنية”.

وأضاف، “خاطبنا وزارة الثقافة وطالبنا مرات عديدة بتوسعة البيوت الثقافية في المحافظة لتشمل الأقضية والنواحي، وهناك مقترح لفتح بيوت ثقافية في قضاء القرنة وفي قضاء أبي الخصيب، وغيرهما”، موضحا أن “قصر الثقافة والفنون في محافظة البصرة تأسس على يد الشيخ خزعل الكعبي والذي كان أمير القبائل العربية في الجنوب آنذاك، وقد بنى هذا القصر المكون من 9 غرف مختلفة الحجم والتصميم، على طريقة الشناشيل، ومازال على سالف عهده”.
وأشار إلى أن “هناك مشروعا لدى الاتحاد الأوروبي، يتعلق بإعمار الدور الثقافية ومقر اتحاد الأدباء والكتاب في محافظة البصرة وجمعية الفنانين التشكيليين، ويشمل الإعمار والترميم منطقة البصرة القديمة إلى حتى نهاية منطقة نظران، بمساحة تبلغ 740 مترا، وتشمل عمليات الترميم نهر العشار”، مؤكدا أن “جميع الدور الثقافية والتراثية في محافظة البصرة تابعة للحكومة المحلية في محافظة البصرة”.

وفي هذا الإطار، يقول الكاتب المسرحي معتز فالح، “تم مرارا عرض مطالب المثقفين في المحافظة على وزارة الثقافة، والمتعلقة بدعم الدور الثقافية للنهوض بواقعها”، لافتا إلى أنه “لا يتوفر أحيانا مكان للتدريب على أي نشاط فني أو مسرحي ما يدفع إلى استئجار القاعات مقابل مبالغ ليست قليلة، يتم توفيرها عبر التمويل الذاتي، لذا لابد أن تتحمل وزارة الثقافة مسؤولياتها في دعم الدور الثقافية والفنية في محافظة البصرة”.

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

إغلاق