الاخبار المحلية

خلال شهرين.. قضاء في البصرة يسجل أكثر من 30 حالة وفاة بسبب النفط والحروب

كشفت لجنة الصحة في المجلس المحلي لقضاء الزبير بمحافظة البصرة، الثلاثاء، عن احصائية اولية لحالات الوفيات بسبب الامراض السرطانية الناجمة عن التلوثات النفطية ومخلفات الحروب.

وقال رئيس اللجنة مصطفى التميمي ، ان “الاحصائيات الأولية تشير الى وفاة 30 شخص كل شهرين  بسبب التلوثات النفطية ومخلفات الحروب”، مبينا ان “اسباب تلك الوفيات هي التلوثات النفطية الناجمة عن الأستخراجات النفطية في القضاء فضلا عن المخلفات الحربية ومخلفات اليورانيوم “.

وطالب التميمي “الحكومة المحلية بأرسال عشرات الحالات المرضية الى خارج العراق لتلقي العلاج على نفقة الحكومة كما كان قبل عام 2014”.

وحذر من “استمرار عمليات الاستخراجات النفطية الخاطئة من قبل الشركات الأجنبية بسبب تفاقم حالات الوفيات في القضاء الذي يمثل نصف مساحة محافظة البصرة”.

وقال تقرير اميركي، 12/ 12/ 2018، إن نصف سكان البصرة سيصابون بـ”السرطان” في الجيل الحالي والاجيال المقبلة، فيما بين أن العراق مقبل على “هيروشيما”، للمرض، بسبب واشنطن.

وبيّن التقرير الذي نشره موقع (Counter Punch) باللغة الانجليزية وترجمته (بغداد اليوم) أنّ “الولايات المتحدة قصفت العراق بأكثر من 970 صاروخاً اشعاعياً مشبعا بمادة اليوارنيوم المنضب بحرب الخليج الثانية التي قادها جورج بوش عام 1991 مما أدى الى عواقب صحية وخيمة بعد اكثر من عشرة سنوات على الحرب”، مضيفاً أن “الاطباء العراقيين يصفون عواقب تلك الصواريخ بالموت الابيض والتي هي اهم اسباب مرض سرطان الدم”.

وتابع أن “مدينة البصرة من أكثر المدن تضرراً من أمراض السرطان جراء هذا القصف ويكفي أن تزور مستشفى الطفل للأمراض السرطانية هناك لترى كمية الورود ( الاطفال ) التي أذبلتها تلك الاشعاعات”.

وبين أن “أشهراً من قصف العراق بطائرات أمريكية وبريطانية وصواريخ كروز، ترك وراءه ميراثاً أكثر فتكاً وخبثاً، تضمن أطنان من أغلفة القذائف والرصاص وقذائف القنابل التي يزينها اليورانيوم المنضب، وبشكل إجمالي ضربت الولايات المتحدة أهدافاً عراقية بأكثر من 970 قنبلة وقنبلة إشعاعية”.

وأشار إلى أنه “منذ عام 1991، نما معدل حوادث سرطان الدم في العراق بأكثر من 600 في المائة، ويزداد الوضع تعقيدا بسبب العزلة الإجبارية للعراق ونظام العقوبات السادي، الذي وصفه الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان وقتها بأنه “أزمة إنسانية” ، تجعل اكتشاف ومعالجة السرطانات أكثر صعوبة”.

ونقل الموقع في تقريره عن أوميد مبارك وزير الصحة العراقي في حكومة صدام حسين بفترة حرب الخليج الثاني قوله: “لدينا دليل على وجود آثار اليورانيوم المستنفد في عينات مأخوذة للتحليل وهذا أمر سيئ للغاية بالنسبة لأولئك الذين يؤكدون أن حالات السرطان قد نمت لأسباب أخرى”.

وأكد مبارك أن “خوف الولايات المتحدة من مواجهة العواقب الصحية والبيئية الناجمة عن حملة تفجيرات اليورانيوم المستنفد هو السبب وراء فشلها في تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق يسمح للعراق ببيع بعض احتياطيات النفط الهائلة مقابل الغذاء والإمدادات الطبية”.

وتابع التقرير نقلا عن الدكتور جواد العلي وهو أخصائي أورام وعضو الجمعية الملكية للأطباء في إنجلترا ان “الدراسات تشير إلى أن أكثر من أربعين بالمائة من سكان البصرة سيصابون بالسرطان، نحن نعيش في هيروشيما أخرى”.

وختم أن “معظم الاصابات بسرطان الدم وسرطان الثدي اصابت مدنيين ، والكثير منهم من الأطفال، ونفت لجنة العقوبات العراقية التي تهيمن عليها الولايات المتحدة في نيويورك طلبات العراق المتكررة لمعدات علاج السرطان والمخدرات، حتى المسكنات مثل المورفين، ونتيجة لذلك، تترك المستشفيات التي تفيض في مدن مثل البصرة لعلاج السرطان المصاب بالأسبرين”..

 

 

 

إغلاق