اخبار اقتصادية

حقل الرميلة يتحول من النظام الورقي للرقمي ويقلل قيمة انتاج برميل النفط

أعلن رئيس لجنة الادارة المشتركة لحقل الرميلة باسم طاهر، الخميس، 06 كانون الأول، 2018، تحول حقل الرميلة النفطي من النظام الورقي الى الرقمي “الالكتروني”، فيما بين أن الامر من شأنه تقليل قيمة انتاج برميل النفط لادنى حد.

وذكر طاهر إنه “ضمن اهداف شركة نفط البصـرة، يواصل برنامج تحديث الرميلة اعطاء ثماره التي كان آخرها افتتاح منظومة البيئة التشاركية المتقدمة في مقر الهيأة والتي اسهمت بتحسين الانتاج خلال الاشهر الاولى منذ افتتاحها”.

وأشار الى انه “كدلالة اخرى على تحول الرميلة الى حقل رقمي، تضم هذه المنظومة احدث التقنيات الرقمية لعرض البيانات الفورية المرسلة من المنشآت الانتاجية الرئيسية في الحقل، وتسهل مهمة الفرق المعنية بتحسين الانتاج وتشخيص المشاكل المؤثرة على الانتاج بغية معالجتها على الفور”.

وتابع أن “المنظومة تشتمل على نظام مشاهدة تشاركية مزود بشاشات عرض كبيرة متعددة وشاشات تعمل باللمس قياس 84 بوصة ونظام اتصال راديوي يغطي جميع مفاصل الحقل، حيث يسمح ذلك كله بمراقبة وتحليل فوري لبيانات الآبار وظروف المكامن والاداء التشغيلي على نطاق اوسع على مدار اليوم ومن قبل كادر عراقي”.

وأردف ان “منظومة البيئة التشاركية المتقدمة تأتي كحلقة ضمن برنامج تحديث اكثر اتساعاً استمر العمل به على مدى الاعوام الثمان الماضية وتم وضعه من اجل استدامة الحقل وتطويره، ويأتي التحوّل لحقل رقمي في صلب هذا البرنامج، وبينما كانت الرميلة في الماضي تعتمد على التوثيق الورقي، لم يعد ذلك ممكناً بعد ان اجهزت الثورة الرقمية على ذلك الاسلوب القديم وراح الاسلوب الجديد يتسع ليشمل جميع مفاصل الحقل، ليس ذلك بسبب انه طريقة متطورة فحسب بل لأنه يحقق السرعة والدقة والأستمرارية في ارسال المعلومات وبالتالي امكانية تحليل البيانات والأستفادة منها في زيادة الأنتاج وتقليل الضائعات”.

وكشف أن “التطبيقات والبرامجيات الرقمية غيرت طريقة تسيير واكمال الامور في الرميلة سواء كانت الداخلية منها او المرتبطة مع الشـركــــاء والمجهزين”.

وبين أن “البيانات الفورية تعد ذات اهمية كبيرة بالنسبة لتحسين كفاءة الانتاج وعليه تم الان نصب معدات تعمل بتقنيات حديثة جداً على رؤوس الآبار وفي محطات العزل لتوفير تلك البيانات للفرق التخصصية”، موضحاً أن “برنامج الحقل الرقمي يستند على دعم بنية تحتية لتقنيات المعلومات وشبكة اتصالات سريعة تربط جميع المنشآت الحقلية فيما بينها وموزعة على مساحة الحقل البالغة 1,600 كم مربع”.

ولفت الى أن “الرميلة شهدت في العام الماضي عددا من التطوارات الهامة فيما يتعلق بالبنى التحتية والمعدات، تضمنت: نصب واحدة من اكثر ضفاف الانتاج تقدماً في العراق وادخال وحدات معالجة نفط رطب وعازلات املاح واوعية فصل الماء المصاحب ثلاثية الطور باوزان تصل الى 200 طن فضلاً عن اكمال تشييد محطة كهرباء الرميلة”.

وبالاضافة الى ذلك، بين طاهر أن “برنامج التحديث تضمن إدخال الاجراءات التشغيلية العالمية، فعلى سبيل المثال، فيما يخص السلامة التي تحتل صدارة الاولويات، تم ادخال نظام سيطرة على العمل للعمليات التشغيلية لتعزيز الجهود الرامية لخلق معايير سلامة عالية تضاهي تلك المطبقة في الحقول النفطية العالمية. وقد تم اصدار اكثر من 100,000 تصـريح عمل في غضون عامين فقط نتيجة لادخال هذا النظام”.

وفي هذا الصدد افاد رئيس لجنة الادارة المشتركة لحقل الرميلة باسم طاهر قائلا: “يعدُ ادخال تقنيات حديثة و تبني طرق عمل جديدة اموراً حاسمة وجوهرية من اجل تنفيذ ستراتيجية الرميلة طويلة الامد الرامية الى تحقيق مستويات انتاج عالية ومستدامة، حيث دأبت هيأة تشغيل الرميلة على تبني وتطبيق احدث ما توصلت اليه التكنلوجيا مما انعكس على تقليل كلف التشغيل وبالتالي ان تكون كلفة انتاج البرميل بالحدود الدنيا.”

وعن هذا الموضوع، تحدث المدير قائلاً: “تتمثل مهمتنا بتحويل الرميلة الى حقل نفطي ذو طراز عالمي وهذا يعني توفير المعدات والتقنيات المتطورة لقوانا العاملة اضافة لتسليحهم بالمهارات والقدرات والخبرات كي يتمكنوا من القيام بعملهم على اتم وجه وحسب المعايير العالمية.”

 

 

مقالات ذات صلة

إغلاق