اخبار اقتصادية

اللعيبي : هدفنا تقليص 50 بالمئة من استيراد المشتقات النفطية

تسعى وزارة النفط الى تقليص استيراد المشتقات النفطية لغاية 50 بالمئة بعد ان اعادت تأهيل عدد من المصافي التي دمرتها عصابات داعش الارهابية في المناطق الشمالية وسدت جزءا كبيرا من الحاجة المحلية.

يأتي هذا في وقت اكد فيه وزير النفط جبار اللعيبي في تصريح خاص لـ”الصباح” الابقاء على الحدود الحالية لانتاج النفط لفترة ثلاثة أشهر، لاستبيان المستجدات على الصعيد الدولي مادام السوق مستقرا نسبيا وملموسا ووجود تحسن في اسعار النفط.

نقاشات مستفيضة
وأشار اللعيبي الى ان مقررات اوبك الاخيرة تبلورت بعد نقاش استمر اربعة ايام تضمن مناقشات مستفيضة ومكثفة بين الوزراء والوفود المرافقة، فكانت هناك عدة بدائل مطروحة لزيادة الانتاج او الابقاء على الوضع الحالي.
واضاف ان العراق له موقف واضح تبلور بعد دراسة موسعة من قبل وزارة النفط من خلال الابقاء على سقف الانتاج الحالي ، بعد ان لعب دورا محوريا كبيرا لتقريب وجهات النظر المتفاوتة بين الاطراف في اوبك، وتم التوصل الى نتيجة مرضية للجميع.
وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، قد اتفقت نهاية الشهر الماضي على زيادة محدودة في إنتاج النفط اعتبارا من تموز، ويرتكز الاتفاق بضخ مزيدا من الإمدادات على فكرة العودة إلى مستوى التزام كامل بالاتفاق القائم حاليا والذي يشمل تخفيضات في
الإنتاج.
اما عن توقعات وزير النفط للاسعار في الفترة المقبلة، قال: ان “الاسعار تعتمد على المتغيرات الجيوسياسية، وكذلك المتغيرات في السوق العالمية وما تخزنه بقية الدول في مخططاتها القادمة، سواء زيادة الولايات المتحدة لانتاجها من النفط الصخري، فضلا عن الزيادات الملموسة التي حققتها المملكة السعودية خلال الايام
الماضية”.

انتاج العراق
واعرب اللعيبي عن امله في ان يبقى استقرار السوق هو العامل الاساس ضمن اهداف اوبك، مبينا ان حجم انتاج العراق للنفط حسب ما متفق عليه مع اوبك بما يقارب 4 ملايين و325 الف برميل.
ويسعى اللعيبي الى تقليص استيراد المشتقات النفطية 50 بالمئة، ضمن خطط واهداف الوزارة، حيث يستورد العراق مشتقات بقيمة مليارين و700 مليون الى 3 مليارات دولار سنويا، بحسب الوزير، مؤكدا تقليص 35 بالمئة من الاستيرادات في الربع الاخير من العام 2017، فضلا عن النصف الاول من العام 2018 الذي شهد انخفاضا في الاستيرادات.
من جانبه اكد المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد في تصريح خاص لـ”الصباح” ان نسبة الاستيرادات كبيرة ولكن تم تقليصها الى مستويات متدنية، بعد اعادة عدد من المصافي العراقية الى العمل وخاصة في المنطقة الشمالية.

وحدات انتاجية
وافاد جهاد بان “الفترة القريبة القادمة وقبل نهاية هذا العام ستشهد افتتاح وحدة كبيرة من الوحدات الانتاجية في مصفى صلاح الدين بطاقة 70 الف برميل يوميا، عادا إياها خطوة مهمة لاعادة الحياة لهذا المصفى الذي دمرته عصابات داعش الارهابية”.
واضاف ان هذا المصفى سينتج جميع المشتقات النفطية، التي تسد جزءا كبيرا من الحاجة المحلية كمرحلة اولى، تتبعها تأهيل الوحدة الثانية بالطاقة الانتاجية ليصل الانتاج الى 140 الف برميل يوميا، الى جانب تأهيل مصفى حديثة، والقيارة، والصينية، والكسك، وكركوك، التي لبت الكثير من الحاجة المحلية في هذا الاطار رغم الظروف التي يمر بها البلد.
اما بخصوص مقررات اوبك الاخيرة، ذكر جهاد بان العراق ملتزم ضمن اتفاق اوبك بعدم تجاوز الانتاج 4 ملايين و400 الف برميل يوميا، وهو التزام وقتي اتخذته اوبك في الاجتماع بين المنتجين من داخلها وخارجها بع تقليص الانتاج بحدود مليون و800 الف برميل يوميا، حيث كان من القرارات التي تهدف الى اعادة التوازن في السوق النفطية بين العرض والطلب، ودعم اسعار النفط.
وشاركت أوبك وحلفاؤها منذ العام الماضي في اتفاق لخفض إنتاج النفط 1.8 مليون برميل يوميا، ساعد على إعادة التوازن إلى السوق في الثمانية عشر شهرا الأخيرة وقاد سعر النفط إلى الارتفاع إلى نحو 75 دولارا يوميا من نحو 27 دولارا في 2016.

تحقيق الاهداف
ولفت المتحدث بإسم الوزارة ان العراق كان ملتزم ضمن السقف الانتاجي المحدد، ومتى ما وجد المنتجون انه تم تحقيق الاهداف من الاتفاق، فان العراق يستطيع الانطلاق بزيادة انتاجه الى معدلات بحسب المخطط، لاسيما ان العراق لعب دورا مهما ومحوريا في الاتفاقيات الاخيرة، على اعتبار انه جزء من المنظومة العالمية التي تتحكم بأسعار السوق النفطية
العالمية. ونوه جهاد بأن العراق قادر على زيادة انتاجه الى 6 ملايين برميل يوميا بحلول عامي 2022 و2023 ضمن خطط واهداف الوزارة، فضلا عن امكانية ان يتجاوز انتاج العراق 5 ملايين برميل يوميا خلال فترة قصيرة لاتتجاوز العام الواحد.  واعلنت وزارة النفط في بيان لها عن معدل الصادرات والايرادات المتحققة لشهر حزيران الماضي، بحسب الاحصائية الاولية الصادرة عن شركة تسويق النفط العراقية (سومو)، حيث بلغت كمية الصادرات من النفط الخام اكثر من (105) ملايين و(640) الفا و(160) برميلا بإيرادات بلغت اكثر من (7) مليارات و(323) مليونا  و(150) الف دولار، بمعدل يومي للصادرات بلغ (3) ملايين و(521) الف برميل، بسعر (69,322) دولارا للبرميل الواحد.

 

 

 

مقالات ذات صلة

إغلاق