تقارير وتحقيقات

تقرير دولي: مراحيض مدارس البصرة تتسبب بمرض ربع مليون طفل

 

كشف تقرير للمجلس النرويجي للاجئين، الاربعاء، عن الازمة الصحية التي تعصف في مدارس محافظة البصرة، جراء سوء دورات المياه فيها، مبيناً أنها تسببت باصابة اكثر من ربع مليون طفل في المحافظة.

وجاء في التقرير النرويجي الصادر الذي ذُكر فيه أن “محافظة البصرة شهدت في الصيف الماضي احتجاجات من مواطنيها للمطالبة بتوفير الخدمات، اهمها توفير مياه صالحة للشرب لاسر المدينة”.

وأشار التقرير، إلى أن “اعداد المصابين بالامراض المنقولة عن طريق المياه الملوثة بلغ اكثر من 100 الف حالة، ما استدعى نقلهم الى المستفيات”، لافتاً الى ان “هذا الامر تسبب بهجرة العوائل من الريف الى المدينة، وبلغ تعدادهم نحو 3،780 شخصاً، وهو ما خلق مزيداً من العنف والاحتجاج في المحافظة”.

وقال مسؤولو التعليم المحليون وأولياء الأمور والمعلمون، بحسب التقرير إن “ازمة مياه البصرة تمثل مصدر قلق كبير لنا”، مؤكدين “تعرض أكثر من 277,000 طفل لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه، وأصبح حضور المدارس نادر للغاية وسط فقدانها لمياه شرب نظيفة”.

وأوضح، أن “المدارس تحوي على مراحيض مكسورة وانابيب جافة، فضلاً عن زحمتها بالطلبة الذي يفوق طاقتها الاستيعابية، ما أدى إلى ارتفاع معدلات التسرب المدرسي”، منوهاً إلى أن “500 مدرسة في البصرة، تفتقر الى مرافق صحية وصرف صحي مناسب”.

واخبر معلمو المحافظة ان “هناك حالات عديدة من الأطفال في المستشفى، يعانون من الإسهال والقيء والطفح الجلدي والجرب”.

في حين تفيد الطالبة سهام عزيز، البالغة من العمر 14 عاماً، بأن “مدرستها غير صحية ومن الصعب جداً التعلم فيها، فالعديد من أصدقائي لا يذهبون إلى المدرسة لأنهم مرضوا من الماء، بينهم اخي الذي مرض بسبب شربه لمياه مالحة وكان عليه أن يذهب إلى مستشفى”، مكملةً ان “المدرس فيها مرحاض واحد واحياناً لا يعمل، فضلاً عن جلوس 4 طلاب في مقعد واحد، واحياناً يصل بنا الحال الى الجلوس ارضاً لعدم توفر المقاعد الكافية”.

بدوره يصف، مدير احدى مدارس البصرة هاني إبراهيم، الوضع في مدرسته الابتدائية “بنيت المدرسة في السبعينيات ولم يتم تجديدها منذ ذلك الحين، وكان من المفترض إعادة بنائها في عام 2014، لكن لم يحدث ذلك أبداً، بينما تشهد العديد من مدارس البصرة نوبتان إلى ثلاث نوبات يومياً”.

وأضاف هاني “كانت المدرسة تكسر المراحيض، ولا توجد مياه نظيفة، ولا أبواب، ولا أضواء، كنا بحاجة ماسة إلى المراحيض وصنابير المياه للأطفال، ففي بعض الأيام فكرت في إغلاق المدرسة، وكان هناك الكثير من حالات الإسهال”.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

إغلاق