تقارير وتحقيقات

عوائل بصرية تمسكت ب “صايتها وصرمايتها” واخرى ودعتها !!

البصرة : خزعل اللامي
تتحكم اربع دول في بورصة الذهب العالمية هي المانيا وامريكا والهند والصين وكل دولة تأخذ بورصتها اليومية من بنكين الاول في المانيا والثاني في سويسرا ويتحدد سعر الأونسة أو (الاوقية) وقيمتها 31غرام و100سنت بالدولار، ويباع المعدن الاغلى في العالم في الاسواق العراقية حسب النوعية فــ عيار 24 الاغلى سعرا يليه 22 ثم 21 ومن ثم 18 وبعده 14 الذي يكون اقل سعرا وتداولا ، وتتم متابعة الاسعار مرة واحدة كل 12 ساعة يوميا من التجار واصحاب محال الصياغة ،
وكان العراق سابقا عضو في بنك سويسرا ويزود يوميا سعر اونسة الذهب من هذا البنك ولديه رصيد من الذهب وحساب جاري ، وفي المفهوم الاقتصادي هذا يعني تمويل اصحاب معامل الذهب في العراق وبالتالي تطور صناعة الذهب في البلد ، سابقا كان لكل صائغ حصة من الذهب ممكن ان تصل الى ثلاثة كيلو في الشهر واما حاليا فلا توجد تلك الحصة كون العراق ليس عضوا في بنك سويسرا نظرا للحروب التي دخلها والظروف الغير مستقرة منذ ثمانينيات القرن الماضي والى يومنا هذا، وتعتمد بورصة الذهب العراقية على دولة الامارات حاليا ويعتمد صاغة وتجار الذهب في العراق عموما والبصرة مثلا على قناة CMBCالعربية للحصول على اسعار الذهب اليومية ،وحسب أصحاب محلات بيع الذهب المنتشرة في محافظة البصرة ان أقتناء هذا المعدن الثمين يكون عادة في مواسم معينة مثل الاعياد ومناسبات الزواج وينحسر شراءه في مناسبا اخرى مثل شهر محرم وصفر وايام اخرى يقل فيها تداول بيعه ، فيما يرى صاغة وباعة آخرون ان المعروض من الذهب جميعه مستورد من الامارات والكويت والهند وتركيا والهند ويخضع الى السوق المتذبذبة التي تتأثر بأوضاع البلد السياسية والامنية تارة وتارة في ارتفاع وانخفاض الدولار ،وحسب اصحاب المهنة فأن جرام الذهب عيار 24 يباع اليوم ب 50,802 دينار عراقي اي مايقارب $42.91 دولار ، ويخضع هذا السعر الى عوامل عديدة نزولا وصعودا لأنه وحسب قولهم مرتبط بقوة العملة العراقية المتأرجحة اصلا نظرا للظروف آنفه الذكر،ويبقى الذهب كما يقول اهلنا في البصرة هو (الصاية والصرماية) لانه يدفع عنك العوز في ايام العسرة أو قضاء حاجة يكون الذهب كلمة الفصل فيها عند الكثير من العوائل العراقية التي مازالت تقتنيه رغم تقلبات اسعاره والظروف السائدة والمعروفة لدى العراقيون، هذا ما أكده واشار اليه الكثير ممن استطلاعنا آرائهم في البصرة ولكنهم فضلوا عدم ذكر اسمائهم في هذا التقرير، وهذا ايضا مرده الى الظروف الامنية التي مازالت تلقي بظلالها على كثير من العوائل البصرية التي تتوجس خيفة من ان تطالها يد السراق يوما ما ،فيما ذهب آخرون الى الذهب واقتناءه امسى من الماضي ولم يعد في حياتهم الصاية والصرماية .

 

مقالات ذات صلة

إغلاق