اخبار العراق

الصدر يدعو النواب المستقلين لإسناد جلسة التصويت على رئيس الجمهورية

 

شدد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، اليوم الاثنين، على ضرورة الخروج من عنق التوافق الى فضاء الاغلبية، فيما دعا النواب المستقلين لاسناد جلسة التصويت على رئيس الجمهورية.

الكل بات يشك في الأحزاب التي شاركت في العملية السياسية منذ السقوط والى يومنا هذا ولا سيما ممن لا ينتمي لتلك الأحزاب أو يؤيدها من الطبقات الشعبية المستقلة أو المحايدة إن جاز التعبير.
ولذا كانت العملية السياسية الحالية نتاج ذلك، فقد أفرزت الكثير من النواب المستقلين في مجلس النواب وتقلص الكثير من الأحزاب ولا سيما على الصعيد (الشيعي) وفي جنوب العراق. نعم، حكومات توافقية توالت على العراق لم تنفع العراق والعراقيين بل يمكن القول إنها أضرت به عاماً بعد عام كما يدعي البعض.
لكن يمكن القول إن السبب هو: (التوافق) أو قل الحكومات التوافقية السابقة وما جرى فيها من تقاسم الكعكة وما شاكل ذلك.
ولذا فإننا جربنا في العملية السابقة عدم تقاسم الكعكة معهم، ولم ينفع ذلك.
واليوم نرى أننا يجب أن نخرج من عنق (التوافق) الى فضاء الأغلبية ومن عنق الطائفية الى فضاء الوطنية.
وهذا لم يك بمقدورنا سابقاً لتواجد الأحزاب كما تعلمون.. أما اليوم فهناك طبقة من النواب المستقلين المحبين لوطنهم الواعين لأسباب تردي وتراجع العراق لهذه الدرجة المرعبة والمقلقة.
وهي – أعني تشكيل حكومة أغلبية وطنية – تجربة لا بد من خوضها لإثبات نجاحها من عدمه، فلعلها تكون بداية للنهوض بالواقع المرير الذي يمر به بلدنا الحبيب من جميع النواحي وتحديا للضغوطات الخارجية ضد وطننا الحبيب. فلذا أهيب بالنواب المستقلين المحترمين والوطنيين أن يقفوا وقفة عز وشرف وكرامة من أجل إنقاذ الوطن وتخليصه من بقايا الفساد والإرهاب والاحتلال والتطبيع والانحلال من خلال إسنادهم للجلسة البرلمانية التي يتم بها التصويت على رئيس الجمهورية وعدم تعطيله بالثلث المعطل الذي هو وليد
الترغيب والترهيب. لذا فنحن بحاجة الى وقفة شجاعة منكم. وإن كنتم لا تثقون بي أو (بالكتلة الصدرية) فإننا سنعطي لكم مساحة لإدارة البلد إن وحدتم صفوفكم وابتعدتم عن المغريات
والتهديدات. كما إنه يجب أن تعلموا أنني حينما أطالب بحكومة أغلبية وطنية فإني لا أريد بها ضرب الخصوم، فإني لا أعتبر أي عراقي خصما لي بل جل ما أريده نفع الوطن والشعب وهداية كل مسيء، وما معاقبتهم إلا لصالحهم والصالح العام وليس تنكيلا أو تلذذاً، وأوضح دليل هو معاقبة الفاسدين الذين ينتمون أو المحسوبين علينا.
فما طلبت الإصلاح أشراً ولا بطراً وإنما لأصلح وطني وأنفع شعبي ليعلو شأنه وتتجذر كرامة شعبه المظلوم. وعموما فإن مثل هذه المحاولات السياسية أفضل من استعمال العنف أو حتى من الاحتجاجات التشددية التي أضرت بالبلاد والعباد ردحاً طويلاً من الزمن.
فيا إخوتي في البرلمان العراقي من كتل مستقلة أو نواب مستقلين هلموا إلى آخر فرصة لنا ولكم فإن وفقنا انتفع الوطن والشعب وإن فشلنا فإنني كما قلت سوف أعلن ذلك وبملء الفم وبرحابة صدر ومن دون أي تردد فليس لي إلا اتباع الحق والابتعاد عن الباطل. وإلا فإن هناك من يحاول جر العراق الى أتون الحروب والصدامات وتهديم العملية الديمقراطية النزيهة. فمن سمع منكم واعيتنا ولم ينصرنا فلا يحق له معاتبتنا لاحقاً أو كيل التهم ضدنا.. وقولي هذا ليس من باب الضعف والاستكانة بل حباً بالوطن وحب الوطن من الإيمان.

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

إغلاق