اخبار العراق

الخالصي يطالب الحكومة باثبات وجودها السياسي ويحذر من دعوات إنشاء إقليم البصرة

 

طالب المرجع الديني محمد مهدي الخالصي، اليوم الجمعة، الحكومة العراقية باثبات وجودها السياسي في القضايا التي تمس مصالح العراق، محذرا من دعوات إنشاء إقليم البصرة.

وقال الخالصي في كلمته خلال خطبة الجمعة انه “من الضروري حل المشاكل الداخلية، وتلبية مطالب الشعب في توفير الاحتياجات الضرورية، وخاصة ان الاحتجاجات لازالت مستمرة في وسط وجنوب العراق”.

ودعا المتظاهرين المنتفضين الى “أن تكون مظاهراتهم سلمية، وعدم الإضرار بالممتلكات العامة والخاصة، وان تكون مطالبهم مطالب وطنية تهدف للحفاظ على وحدة العراق واستقلال قراره السياسي والسيادي”، محذرا من “الدعوات الانفصالية المريبة الرامية إلى تحويل العراق إلى دويلات اقليمية، وتكرار خطأ اقليم شمال العراق”.

ودان الخالصي “موجة الاغتيالات التي تشهدها البلاد، لا سيما في العاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية”، واصفا هذه الأعمال بـ”الغدر والخيانة، لتخويف الناس ومنعم من الاستمرار باحتجاجاتهم السلمية المحقة”.

وناشد الحكومة وسائر السلطات الرسمية والجهات السياسية والدينية، بـ”أن لا تسمح بالمشاكل الداخلية رغم أهميتها الحياتية أن تكون عاملاً يجعلها غائبة ولو بتسجيل موقف إعلامي من الاحداث المصيرية التي تجتاح دول الجوار والعالم الإسلامي، خاصة فيما يتعلق بإعلان الدولة العنصرية اليهودية القومية في فلسطين”.

وتساءل الخالصي عن “موقف العراق الرسمي والسياسي والديني من هذا الحدث الذي له ما بعده في شرعنة العنصرية الفاشية اليهودية ومصادرة القضية الفلسطينية، وحقوق العرب والمسلمين فيها جملة وتفصيلاً، وكذلك الأمر فيما يتعلق بالقضية اليمنية وجهاد الشعب اليمني ضد التحالف الصهيوني الأمريكي السعودي الإماراتي، الذي تستخدم المال العربي، والسلاح العربي، والدم العربي، لإبادة شعب عربي بالقصف والحرب والتجويع ونشر الأمراض والأوبئة”.
وطالب بشكل جدّي حكومة العراق الرسمية، بـ”أن تبدي وجودها السياسي فيها، ولو بدعوة اجتماع لهذه المنظمات للنظر في هذه الأحداث الخطيرة التي تمس السلام العالمي والاقليمي، وتمس مصالح العراق بالذات، باعتباره دولة ذات سيادة تتعرض مصالحه لأفدح الأخطار”.

واضاف انه “على المنظمات الدولية والإسلامية والعربية والمسيحية والعالم الديمقراطي تلبية نداء الشقيقة تركيا في إعلان موقف موحد ضد إسرائيل، بعد ان كشفت عن وجهها القبيح واعلنت عن حقيقتها العنصرية الفاشية”.

وأشار الخالصي إلى انه “لا ينبغي لجميع محاولات مشاغلة الدول والشعوب العربية وكياناتها السياسية بالمشكلات المحلية والداخلية أن تشل هذه القدرات الكبيرة من ان يكون لها دور حقيقي فيما يجري حولها، لا سيما في ظل الهجمة اللادينية الشرسة ضد الإسلام والمسلمين كجزء لا يتجزأ من مشروع جريمة صفقة القرن التي تتبناها الإدارة الامريكية حتى ضد مصلحة شعبها لمجرد تحقيق مصلحة الكيان الصهيوني العدواني”.

 

 

مقالات ذات صلة

إغلاق