الاخبار المحلية

التميمي محذرا من “انفجار غضب البصرة”: البرلمان “سيسلق” الحقائب المتبقية بسرعة

 

حذر النائب في البرلمان، الشيخ مزاحم الكنعان التميمي، الخميس، من أن “غضب” سكان البصرة، “قد ينفجر في أي لحظة، فيكون وبالا على الجميع”، بعد استبعاد مرشحي المحافظة لحقيبتي النفط والنقل من الكابينة الوزارية، التي حازت ثقة البرلمان يوم أمس.

وقال التميمي، وهو أحد أبرز الوجوه العشائرية في البصرة، في مقابلة مع احدى وكالات الانباء تابعته Basra Press 24 إن “الترتيبات السياسية بين القوى المختلفة وسعيها لمراضاة بعضها ضيعت في الماضي حقوق العراق وهاهي تستمر على ذات المنوال غير ساعية للتغيير وربما غير آهبة لما يمكن أن يتسبب ذلك من غضب في الشارع العراقي”، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، “أظهر ضعفا وعجزا وبدا غيرَ قادر على لملمة الأمور وكل ما كان يهتم فيه هو ارضاء هذا الفصيل السياسي أو ذاك وبالطبع فإن النتائج تخرج ضعيفة هزيلة أزاء ذلك”.

وأضاف التميمي، أن “التفاوض على ادخال فلان واخراج فلان (من التشكيلة الحكومية الجديدة) كان في مطبخ آخر بعيدا عنا نحن الأعضاء، وكان سعي رئاسة المجلس واضحا في تمرير التشكيلة”. وزاد، “حاولنا وبذلنا جهدا مع جميع الأطراف الفاعلة من أجل الحفاظ على حصة البصرة في النفط والنقل لكننا وصلنا الى طريق مسدود”.

وتابع، “حذرت من ردود فعل الشارع البصري أزاء ذلك”، مؤكدا أن “الغضب سيستمر نتيجة عدم رضا أهل البصرة عن غياب حصتهم في الوزارة”.

وقال محذرا، “لست متأكدا ولا ضامنا لردود الفعل في مقابل ذلك، فالبصرة لم تهدأ بعد وما في النفوس من غضب ورفض تحاول اخفاءه بحكمتها المعهودة قد يتفجر في أية لحظة فيكون وبالا على الجميع وسيحصد السياسيون مازرعوه شوكا وحنظلا”.

وخت التميمي، بالقول إن “ما تبقى من وزارات سيسلقونها سلقا من دون اعتراض جدي لأن الفترة الباقية كفيلة بترتيب المصالح بشكل أفضل”، مشيرا إلى أن “بعض الأطراف لم تربح شيئا وحاولت أن يستمر الرئيس في اعلان باقي التشكيلة لكنه أعرض مجبورا بعد أن أنذره من أنذره”.

وشهدت البصرة تظاهرات واسعة، في تموز الماضي، احتجاجا على سوء الإدارة وتفشي الفساد، ونقص الخدمات الرئيسية، وفي مقدمتها المياه الصالحة للشرب والكهرباء، فيما طالب نشطاء في المحافظة بأن يشغل ممثلوها حقائب رئيسية في الحكومة الجديدة.

 

 

 

 

إغلاق