اخبار العراق

ناشطو البصرة يهددون بتظاهرات جديدة ردًا على حملة الاعتقالات

حذر الحراك المدني بمحافظة البصرة، من انطلاق مظاهرات “عارمة” رداً على حملة الاعتقالات التي تطالهم.
 
وقال المتحدث باسم الحراك المدني، كاظم السهلاني، في مؤتمر صحفي عقده بمدينة البصرة، إن “مدينتنا المنكوبة بسوء الخدمات والفساد؛ لقد زاد من أوجاعها السلوك الوحشي للقوات الأمنية ضد المتظاهرين، والصمت الكبير للقضاء العراقي تجاه الانتهاكات الكبير والموثقة من قبل مفوضية حقوق الإنسان في البصرة”.
 
واضاف، أن “الادعاء العام التزم الصمت عن دماء الشهداء والاعتقالات والتعذيب وعن الجرحى، ونحن نعد البصرة مدينة منكوبة بسبب الخدمات ومياه الاسالة بعد تسمم 120 ألف مواطن”. مبيناً أنه ” وبدأت اليوم موجة جديدة من استهداف المتظاهرين من قبل المجاميع المسلحة التي تحاول التأثير واستخدام نفوذها على القوات الأمنية والقضاء العراقي”.
 
ودعا البيان، “مجلس القضاء الأعلى في العراق إلى فتح التحقيق لما يحصل من انتهاكات بحقوق الانسان بعد حملة الاعتقالات التي تطال متظاهري البصرة”. مضيفاً “ونطالب مجلس النواب بالتدخل الفوري لإيقاف حملة الاعتقالات العشوائية ضد المتظاهرين”.
 
وقال أيضاً “نطالب بمحاكمة قائد عمليات البصرة السابق جميل الشمري لما اقترفه من جرائم بحق المتظاهرين”. كما نطالب الأجهزة الأمنية بفرض هيبة الدولة وإبعاد المجاميع المسلحة عن القوات الأمنية”.
 
واختتم السهلاني، البيان بالقول: “نعلن عن الاستعداد لإنطلاق تظاهرات غاضبة تمثل جميع فئات الشعب العراقي من العشائر والناشطين في حال عدم الاستجابة لمطالبنا”.
 
وتشن القوات الأمنية بمحافظة البصرة حملة مداهمات لمنازل بمحافظة البصرة تسفر عن اعتقال عدة نشطاء من قادة المظاهرات.
 
وتعتبر البصرة مهد احتجاجات شعبية متواصلة منذ 8 تموز/ يوليو الماضي، في محافظات وسط وجنوبي البلاد، تندّد بتردي الخدمات وقلة فرص العمل واستشراء الفساد.
 
ويحرص المتظاهرون في البصرة على الاحتجاج على مقربة من حقول ومنشآت النفط والدوائر الحكومية، للضغط على المسؤولين من أجل توظيفهم في شركات النفط، التي تعتمد في الغالب على أيدي عاملة أجنبية.
 
وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف، خلفت سقوط قتلى وجرحى بين صفوف المتظاهرين والقوات الأمنية.

مقالات ذات صلة

إغلاق