تقارير وتحقيقات

عالمة عراقية تستغيث المجتمع الدولي: نواجه كارثة ستحصد ارواح الملايين

حذرت العالمة العراقية اقبال لطيف جابر، اليوم الاربعاء، من حصول كارثة بيئية وصحية يتعرض لها العراق مع بداية فصل الشتاء ستحصد ارواح الملايين، وذلك نتيجة سقوط الامطار وهبوب الرياح الشمالية الغربية التي ستعمل على انتشار غبار اليورانيوم المنضب والعناصر الكيمياوية السامة والملوثة للتربة اضافة الى عدم انتشال  الجثث المتفسخة الملوثة إشعاعيا في الموصل شمالا وتلوث التربة والمياه في البصرة جنوباً.

وقالت جابر في بيان ان “ما يتعرض له العراق من تلوث بيئي وصحي ادى الى ازدياد حالات الاصابة بالامراض السرطانية والتشوهات الخلقية حيث وصلت الى نسبة كبيرة لايمكن غض النظر عنها ومازالت في ازدياد مستمر خاصة مع قدوم فصل الشتاء”، مطالبة المجتمع الدولي والهيئات الدولية المتخصصة ومنظمات حقوق الانسان العربية والدولية بالتحرك الفوري لانقاذ ارواح الملايين من ابناء شعبنا المعرضين للإصابة بالامراض نتيجة عدم ايجاد الحلول والمعالجات السريعة للوضع الراهن.

ووجهت الباحثة العراقية الحاصلة على براءة اختراع في مجال الاستصلاح الحيوي للتربة نداء استغاثة عاجل للقيام بحملة وطنية ودولية  لرفع المخلفات الحربية من المعدات والاليات العسكرية الملوثة اشعاعيا  جنوب العراق وانتشال الجثث في الموصل شمالا وسحب ومعالجة المياه الملوثة بالاشعاع في البصرة، لما لها من تاثير سلبي يمتد لأجيال متعاقبة، مؤكدة أيضاً على ضرورة تشكيل لجنة وزارية متخصصة ومشتركة من العراقيين الاكفاء المتخصصين في هذا المجال لتفادي الكارثة البيئية وإجراء مسح أشعاعي بالطائرات في العراق من شماله الى جنوبه، لأجل تحديد خارطة مسح إشعاعي اولية توضح الأماكن الأكثر تضررا وهذا يحتاج الى مساهمة الحكومة الامريكية والبريطانية والدول المتحالفة في الحرب على العراق وتحميلهم مسؤولية ارتفاع مستويات النشاط الاشعاعي في التربة والمياه السطحية والجوفية وتشكيل فريق عالمي متخصص من الخبراء والباحثين للقيام بمسح كيمياوي للتربة العراقية ومياه الانهار والبحيرات وفحص الهواء وفحص انسجة النباتات المزروعة في التربة والمياه وانسجة الحيوانات والمواشي والطيور والاسماك للتأكد من سلامة السلسلة الغذائية من التلوث باليورانيوم المنضب من عدمه.

وشددت على ضرورة ان تقدم على الولايات المتحدة الامريكية كشف تفصيلي عن المواقع التي تم استخدامها فيها الأسلحة المحظورة دوليا ليتسنى أجراء المعالجة الفورية لها.

وقدمت العالمة العراقية اقبال لطيف عدة معالجات للتخفيف من اثار التلوث الاشعاعي منها زراعة نبات الرشاد والقمح وزهرة الشمس في جميع المناطق التي أثبتت التحاليل المختبرية تلوثها كيمياوياً وإشعاعيا لتطهير التربة العراقية من اليورانيوم المنضب ومعالجة مياه الصرف الصحي توفير محطات لتصفية المياه الصالحة للشرب وعلى نفقة الدول المتحالفة إضافة الى تقديم الرعاية الطبية العاجلة للمرضى المصابين بالسرطان والمشوهين خلقيا والمعاقين بشلل الدماغ وتعويضهم عما تعرضوا له.

وختمت كلامها بالقول ان متوسط عمر المواطن العراقي اصبح نتيجة استخدام الاسلحة المحرمة دوليا 34 عاماً، وهذا دليل على تلوث التربة والمياه والهواء في الوقت نفسه.

 

 

مقالات ذات صلة

إغلاق