اخبار العراق

العربي الجديد: أربع شخصيات إيرانية دفعت 30 مرشحاً فائزاً لإغلاق هواتفهم المحمولة

كشف وزير فائز بالانتخابات، اليوم الاثنين، عن مغادرة عدد غير قليل من النواب الفائزين في الانتخابات من مناطق سكناهم في بغداد وباقي المحافظات بسبب ضغوط يتعرضون لها من 4 شخصيات إيرانية تدفعهم للدخول مع تحالفات أخرى، مبيناً أن 30 فائزاً على الأقل أغلق هاتفه المحول تهرباً من الإيرانيين.
وقال الوزير في حديث لصحيفة العربي الجديد، إن “ما لا يقل عن 30 شخصية فائزة أغلقت هواتفها وغيّرت مكان إقامتها، سواء في بغداد أو في المحافظات الأخرى بفعل الضغط الهائل الذي تتعرض له من شخصيات إيرانية”.
وأوضح أن “هذه الشخصيات هي قائد فيلق القدس قاسم سليماني ورجل الدين البارز محمود الشاهرودي، والسفير الإيراني في العراق إيرج مسجدي والقائد البارز في الحرس الثوري علي رضا آزادي”، مبيناً أنهم “يحاولون تفكيك تحالفات أو سحب أعضاء منها، بحيث تقل قوتها البرلمانية”.
وفصل المرشح الفائز بالانتخابات، أن “تحالف النصر بزعامة حيدر العبادي وحلفائه، خصوصاً حزب الفضيلة وتيار الإصلاح والمكوّن التركماني، يتعرّضون لضغوط هائلة لسحب أعضاء فائزين من تلك القوائم، وخلعهم عن تحالف النصر وضمهم إلى الفتح”.
وأضاف أن “إيران تعتبر تشكيل الحكومة العراقية هذه المرة كأنه حرب، وتحاول فرض أجندتها بأي شكل من الأشكال، وهو ما يجعل بوادر ولادة الحكومة في وقت قريب، بعيدة من الواقع”.
وتابع أنّ “الإعلان عن انسحاب هذا العضو أو ذاك من تحالف العبادي والانضمام إلى التحالف الآخر، لا ينبغي أن يكون مفاجئاً”، مبيناً أن “هناك ضغوط مشابهة على قوائم كردية وأخرى على الأقليات الدينية، إلى جانب مفاوضات مع كتلة ذات صبغة عربية سنية للانضمام إلى معسكر المالكي-العامري، مقابل مناصب ووزارات مهمة”.
وقال في ختام حديثه للصحيفة “الحديث عن التحالف الوطني الموحد بات من التاريخ، ولا فرصة لعودته، إذ أظهرت مفاوضات الأيام الماضية خلافات كبيرة في هذا الإطار”، محملاً المالكي “مسؤولية تفكك هذا التحالف الذي بدأ بالتصدع منذ عام 2010”.

 

مقالات ذات صلة

إغلاق