تقارير وتحقيقات

الفقر وإنعدام الخدمات يحاصران أهالي البصرة الغنية بالنفط

 

بالرغم من أنها تعد شريان العراق الإقتصادي، ويتم الإعتماد عليها في الموازنة العامة، حيث توفر نحو 90% من ميزانية العراق لامتلاكها موارد اقتصادية كبيرة تتمثل بالحقول النفطية والشركات الصناعية الكبيرة، فضلاً عن الموانئ، إلا ان أهالي هذه المدينة الغنية والتي تطفو على سبيكة من الذهب الأسود، يعانون من الفقر الكبير، وتراكم النفايات في الشوارع والطرقات، والبطالة، وأكثر من 50% من سكان هذه المحافظة يعيشون تحت خط الفقر، بحسب تقارير لمنظمة حقوق الإنسان العراقية.

 

 

 

ويقول أحد مواطني البصرة “أن البصرة، البقرة الحلوب التي تغذي العراق بالكامل، قدمت الشهداء والجرحى، ولكنها محرومة من كل شيء، لذلك نناشد رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، بأن يأتي لزيارتنا ويرى وضعنا”.

وقال مواطن بصري آخر، “أسالكم بالله، هل يرضى اي شخص في السلطة ان يأتي ويسكن هنا، والمنطقة بهذه الحالة، ولو خرج الناس في مظاهرات فهذا من حقهم، فنحن شباب ونعاني من البطالة”.

من جانبه قال نائب رئيس مجلس محافظة البصرة وليد حميد كيطان بأنه “لا تزال الخدمات ليست بالمستوى المطلوب، نتمنى ان تكون هناك مشاريع مهمة بالمحافظة في 2019، لكن لا اعتقد بأننا سنستطيع ذلك خلال هذا الصيف”.

تعاني معظم المدن العراقية من الفقر والبطالة وسوء الخدمات، إلا ان مدينة البصرة تؤمن 80% من النفط العراقي، وتنتج أربعة ملايين برميل من النفط يومياً، وتضم منفذين حدوديين يوصلان العراق بإيران والكويت، إلى جانب مطار دولي وموانئ العراق، إلا أن ترتيب الحالة الاقتصادية لأبنائها يأتي في ذيل القائمة بين المحافظات العراقية

مقالات ذات صلة

إغلاق